يا كاتب التاريخ مهلا أنتبه !
لا تعتبن على الصروف معال
فمشيئة الأقدار أن تجري بنا
سفن وتجري فوقها الآمال
حتى إذا حط الزمان برحله
راعيت ثم رأيت أي خيال
قد يصبح الخل العدو بدارنا
موصول رحم محتم بتعالي
قد عدنا من جاره يوم المنى
لحم لشحم يمنة وشمالي
حتى إذا دار الزمان بصرفه
وأحال حولا بيضنا بكحال
بان الخليل من الخليل بوده
وعرفت قدر الكيل بالمكيال
وهنا تبين أبيض من أسود
وانزاح ليل حالك بليالي
وتساءل الخل الوفي لخله
يا صاحبي وذخيرتي والخال
أنا أدرك أن البقاء لربنا
ولكلنا دون الصديق محال
فأنا غني بربنا سبحانه
وكذاك أنت بدوننا عيال
ماذا جنيت وهل لنا من توبة
فأجاب حالك والرجوع محال
كنت الأمير وصاحبي المال الذي
حزت المفاخر والنهى المنهال
والآن أنت وأنت لست بربنا
لا تسألني فما أطيق سؤال
كانت وكانت يومها بودادنا
والآن أضحت بيدر الأدغال
هذا لعمري وداد بعض صحابنا
سبحان من أنشى بغيرمثال
أبوبكر علي كيحل
إرسال تعليق