القانون التجاري S3
القانون التجاري هو الذي ينظم سلوك فئة معية وهي التجار وقد ظهر في القرن 19 أي عصر المبادلات التجارية
وقد تطور القانون التجاري مع تطور الصناعة وبعد ذلك أصبحت يسمى le droit des affaires وله فروع عدة
وقد صدرت المدونة التجارية الموريتانيةسنة 2000 والذي يتكون من 1466 مادة
تعريف القانون التجاري
القانون التجاري هو فرع من القانون الخاص عرفته مدونة التجارة في المادة 1 (ينظم هذا القانون أساسا القواعد المتعلقة بالأعمال التجارية والتجار وهو ينظم كذلك أي مؤسسة تزاول نشاطا إقتصاديا في الحالات التي تنص عليها مقتضياته ...) بمعنى أنه ينظم الأعمال التجارية التي تنشؤ سواء بين التجار فيما بينهم أو بين التجار وزبنائهم وبهذا يكون ميثاقه نطاقه من القانون المدني الذي يضم القواعد العامة التي تحكم العلاقات بين الأفراد بغض النظر عن طبيعة الأعمال التي يقومون بها
إن الأنشطة التجارية عرفت تطورا وحركية في مفهومها القانوني فمفهوم التجارة لغويا في معناه الإقتصادي أي عملية الوساطة بين المستهلكين و المنتجين في معناها القانوني بالإضافة لمفهومها الإقتصادي أعمال التحويلو التصنيع وأنشطة الخدمات و الأعمال البنكية
كلها أعمال تجارية ينظمها القانون التجاري.
فهذا التوسع في الأعمال التجارية وهذه الحركية جاءت نتيجة للطتور الإقتصادي والإجتماعي والمالي الشيء الذي جعل البعض يقول بأن القانو التجاري هو قانون الأعمال بصفة عامة
القول بأن القانون التجاري هو قانون الأعمال جاء نتيجة تعدد وتشعب المواضيع المرتبطة بالقانون التجاري وبالتالي نتيجة انفتاحه على محيطه فهناك مواضيع مرتبطة به وتشكل جزءا منه كقانون الشركات وقانون المحاسبة في حين أن هنالك مواضيع أخرى تخص محيط المقاولة l'entreprise والتاجر مثلا القانون الضريبي الذي يخص الضرائب المفروضة على التاجر وهناك أيضا قانون التأمين والقانون البنكي ....إلخ .
مصادر القانون التجاري :les sources des droit commercial
إن مدونة التجارة الصادرة بموجب القانون رقم 05_2000بتاريخ 18يناير قد حددت مصادر القانون التجاري في المادة 2من المدونة حيث نصت على أنه يفصل في المسائل التجارية بمقتضي قوانين وأعراف وعادات التجارة أو بمقتضي القانون المدني في الحالات التي لا تتعارض فيها قواعده مع قواعد القانون التجاري ) في هذه المادة أشار المشرع فقط إلى المصادر الرسمية في حين أن هناك مصادر أخرى لها أهميتها والمتمثلة في المصادر التفسيرية ويمكن تناول هذه المصادر على النحو التالي :
-مصادر خارجية ويتعلق الأمر أساسا بالمعاهدات والإتفاقيات الدولية التي تهدف لوضع قوانين موحدة في مجال التجارة الدولية وهي تأخذ شكلين مختلفين :
اتفاقيات دولية خاصة بالعلاقات التجارية الخارجية للدول ابموقعة على الإتفاقية في حين تبقى العلاقات الداخلية خاضعة للقانون الداخلي ومن جهة أخرى هناك إتفاقيات دولية تضع قوانين موحدة وواجبة التطبيق بين دول متعاهدة فتكون بذلك العلاقات التجارية الداخلية والخارجية خاضعة لنفس القواعد القانونية .
_مصادر داخلية :ويتعلق الأمر بتلك الواردة في المادة 2من مدونة التجارة سالفة الذكر وهي المصادر الرسمية ويمكن أن نضيف أيضا الإجتهاد القضائي أو ما يسمى بالمصادر التفسيرية.
إرسال تعليق