U3F1ZWV6ZTEyOTkwOTM1NDg3Nzc0X0ZyZWU4MTk1ODA1NDQyODkx

مدخل للعلوم السياسية ‏politique ‎

 مدخل إلى العلوم السياسية 

تـــــمـــــهـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــد:

  علم السياسة كغيره من العلوم حديثي النشأة إلا أن الباحثون فيه اعتبروه علم من العلوم الإجتماعية سواء في موضوعه أو منهجه أو أهدافه .و إن كان هذا الحقل من العلوم قد اختلط على العامة في مفهومي السياسة و علم السياسة 


يعود مفهوم علم السياسة في التعليم بوصفها تخصص أكاديمي إلى أصلين , يعتمد الأصل الاول على نظريات العلوم السياسية بينما ينحدر الثاني من النظرية التنظيمية . وتحاول العلوم السياسية توضيح كيفية استخدام الجمعيات و المنظمات الإجتماعية للنفوذ في وضع التشريعات و تخطيط الموارد حيث تستخدم النظرية التنظيمية النظريات العلمية في الإدارة للوصول لفهم أعمق لوظائف المؤسسات , إلا أن الباحثون قد رسموا حدودا فاصلة بين نوعين من العلوم السياسية في المدارس إذ يشير مصطلح السياسات الصغرى إلى اسخدام النفوذ الرسمي على يد الأفراد و الجماعات لتحقيق أهدافهم في المنظمات و تعد العمليات التعاونية و النزائية جزء لا يتجزء من السياسات الصغرى 



بينما يشير مصطلح السياسة الكلية إلى الكلية التي تستخدم بها النفوذ و تصنع لها القرار على مستوى المقاطعة أو الولاية و المستوى الفيدرالي , و تعد السياسة الكلية بصفة عامة من الأمور التي توجد خارج المدرسة و لكن الباحثون أشاروا على أن مستوى السياسة الصغرى والكلية قد توجد عند أي مستويات النظام المدرسي اعتمادا على الظروف المحيطة به(1)
فالسياسة بصفة عامة لغويا من مصدر على فعالة كما أشار ابن سيدة :قال و ساس الأمر سياسة (2) و قبله الصاحب ابن عباد السياسة فعل  ساس 
السائس , الوالي يسوس رعيته و سوس فلان أمر بني فلان أي كلف ساستهم(3) و بعدهما الفيروز أبادي و سست الرعيو سياسة أمرتها و نهيتها و هي مأخوذة من الفعل ساس أو هو مأخوذ منها على خلاف بين النحويين(4) و اصطلاحا تعني رعاية شؤون الدولة الداخلية و الخارجية و تعرف إجرائيا حسب هارولد لاسويل : بأنها دراسة السلطة التي تحدد من يحصل على ماذا (المصادر المحدودة ) .متى ,كيف أي دراسة تقسيم االموارد في المجتمع عن طريق السلطة (ديفيد آديسون ) وعرفها الشيوعيون بأنها دراسة العلاقات بين الطبقات . وعرفها الواقعيون السياسة فن الممكن أي دراسة و تغيىر الواقع السياسي موضوعيا و ليس الخطأ الشائع , و هو أن فن الممكن هو الخضوع للواقع السياسي و عدم تغييره بناءا على حساب القوة و المصلحة (5)



فالسياسة عامة عملية صنع القرارت الملزمة لمجتمع على رقعة معينة أو على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي , السياسة هي علاقة بين حاكم و محكوم وهي السلطة الأعلى في المجتمعات الإنسانية ومع أن هذه الكلمة ترتبط بسياسات الدول و أمور الحكومات فإن كلمة سياسة يمكن أن تستخدم أيضا للدلالة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها , و معرفة كيفية التوفيق بين التوجهات السياسية المختلفة و التفاعلات بين أفراد المجتمع الواحد بما في ذلك التجمعات الدينية و الاكادميات و المنظمات .


أما العلوم السياسية هي دراسة السلوك السياسي و تفحص نواحي و تطبيقات هذه السياسة و اسخدام النفوذ أي القدرة على فرض رغبات شخص ما على الآخرين و تعرف أيضا على أنها نظام معين , كذلك تعرف أيضا على أنها كيفية توزيع النفوذ ضمن مجتمع ما أو نظام معين كذلك تعرف السياسة بين الحكام و المحكومين أو الدولة و كل ما يتعلق بشؤونها أو السلطة الكبرى في المجتمعات الإنسانية وكل ما يتعلق بنظام السلطة  و العلوم السياسية تدرس هذه العلاقات .



ويرجع تاريخ علم السياسة إلى 1900م _1882م عندما رفع علماء السياسة الآمركيين  شعار <<التاريخ هو علم السياسة في الماضي >>(( والسياسة هي الحاضر)) و الذي صاغه الأستاذ في جامعة أكسفورد إدواردأكستون فريمان وكتب على جدار قاعة الندوات في جامعة جوبز هوبكونز حيث بدأ أول تدريب آمريكي واسع النطاق لعلام سياسين إذ كان ظهور الحيز الأكبر من الدراسات السياسية يعود إلى سقوط الأمبراطورية الرومانية .(6)
وسنحاول تقسيم الموضوع لمبحثين يناقش الأول موضوع علم السياسة بينما يناقش الثاني تحديد موضوع علم السياسة
 

 

 


المبحث الأول:موضوع علم السياسة 

إن الناظر في موضوع علم السياسة يتساءل هل يمكن للباحث في علم السياسة أن يكون موضوعيا وهذا يذكرنا بماهية علم النفس أي أن له نصيبه هو الآخر من التعقيد كما للنفس البشرية فما هي الأمور التي يدرسها علم السياسة.



الفرع الأول :نظرية العلوم السياسية  

علم السياسة  كفرع أو علم من العلوم الإجتماعية  ذاع صيته و أصبح معترفا به منذ نهاية القرن التاسع عشر  و ترسخ هذا الإعتراف بإنشاء كل من المدرسة الحرة للعلوم الإنسانية في باريس école  libre  des scs politique  وقد تأكدت أهمية هذا العلم بإعتماده كمادة للتدريس في الجامعات الأروبية بصفة عامة والجامعات الآمريكية بصفة خاصة 
أما عن النظرية العامة للسياسة فهي جهد أو نوع من أنواع الفكر السياسي وتعني النظرية السياسية بنقل الظواهر المختلفة التي تقع فعلا في عالم السياسة إلى نطاق العلم الواقعي المتفق مع العقل والإطار الواقعي أو العلمي في علم السياسة أو العلوم السياسية لإستعماله ما ينبغي أن يكون أن يكون عليه المجتمع السياسي وإنما يبحث في صيغة الظاهرة بوصفها أمرا واقعا (7) 
من أهم النظريات السياسية هي نظرية الدولة ونظرية السيادة ويندرج تحت إطار النظريتين عدة نظريات فرعية تفسر نشأة الدولة وظاهرة السيادة 
عادة ما يستهدف صاحب النظرية السياسية مجرد الكشف عن الأصول العامة أو القوانين التي تبين علاقة السببية أي الربط بين أسباب الظواهر السياسية ومسبباتها 
وتكمن أهمية النظرية السياسية  في كونها تعتمد على إيجاد علاقة أو روابط بين سبب ومسبب و بالرغم أن النظرية السياسية  تعد بمثابة عمل بنائي لكونها تبدأ بالمشاهدة الحسية للظواهر _إلا أنها قد لا تهدف _أو بمعنى أدق لا تستطيع في معظم الأحيان إحلال شيء ما محل ما يقابله في الواقع السياسي الغربي 




الفقرة الأولى: نظرية الدولة 




من أبرز النظريات السياسية هي نظرية الدولة. ، فالدولة هي مجموعة من الأفراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين متفق عليه فيما بينهم تتولى شؤون الدولة وتشرف الدولة على أنشطته 
فالدولة هي كيان سياسي أنشأه الفكر السياسي لينيط به مسؤولية الحكم حتى لا تبقر الدولة عالقة بأشخاص الحكام  وغالبا ما تعرف إنطلاقا من أناصرها التأسيسية أو أركانها الثلاثة ؛ الشعب الإقليم و السلطة السياسية أو إنطلاقا كذالك من خصائصها القانونية و إذا حاولنا إعطاء تعريف علمي دقيق لمفهوم الدولة سنجد ذلك أمرا صعبا لأن الدولة مفهوم قانوني وسياسي و اجتماعي لذا ليد أن يتأثر التعريف الماركسي لها حيث يركز الأول على عنصر الإرادة المشتركة في قيامها بينما يركز الثاني على عنصر القهر في الدولة كنوع من البنية الفوقية أو suprstructure  في المجتمع الذي توجد فيه ويمكننا مبدئيا حول التعريف الثاني 
الدول هي مجموعة من البشر يعيشون بشكل ثابت و مستقر فوق أرض مشتركة محددة خاصة بهم ويخضعون في ذلك لهيئات سياسية تنبثق عنهم (٥) ،وكلمة دولة مشتقة أصلا في اللغة العربية من فعل دال بمعنى تغير فنقول دال الزمان وانقلب أي تغير ومن هذا قولهم دالت دولتهم بمعنى ذهبت وحلت محلها أخرى و كلمة الدولة في اللغات الأروبية فيبرز من اشتقاق من عنصر الثبات والإستقرار حيث أن الكلمة اللاتنية statut و معناها وضع أو حالة مثل كلمة Etat باللغة الفرنسية و state بالإنكليزية (8)
             ص:سيد محمد سيد أب 
 

 

الفقرة الثانية :نظرية السيادة




 يقصد بالسيادة حسب  سيد محمد /سيد اب عدم خضوع الدولة لإرادة خارجية و تمتعها بكامل الحرية في تسيير شؤونها الداخلية والخارجية وزوال السيادة عن الدولة يعدي لزوال الدولة نفسها فالدولة التي تفقد السيادة تصبح كيانا من نوع آخر كالبلدية أو الولاية (1-8)
والسيادة تعتبر من أهم ما يميز الدولة عن باقي التنظيمات المشابهة لها وهي تجعل من الدولة مؤسسة قوية تستطيع فرض هيبتها داخليا وفي علاقاتها الخارجية ،((فالسيادة  إذا تعني قدرة الدولة على اتخاذ القرارات والأعمال المنصلة بمصيرها على الصعيدين الداخلى والخارجي بحرية تامة ))  وفي هذا الصدد (لانتاني لافرير ) 《أنه بالضرورة المطلقة توجد في كل دولة سلطة متفوقة وقوة حرة مفروضة على جميع العناصر في مجتمع يمتلك وسائل القسر الضرورية لتنفيذ أوامرها ....》(9)
                               سيد محمد ص19




فالسيادة هي الحق الكامل للهيئة الحاكمة وسلطتها على نفسها دون أي تدخل من جيهات أو هيئات خارجية في النظرية السياسية. السيادة مصطلح أساسي تعينه السلطة العليا على بعض الكيانات السياسية في القانون الدولى .وتاريخيا تواجدت السيادة خلال فترة القرون الوسطى باعتبارها الحقوق الشرعية للنبلاء والملوك وفي قدرة الأفراد الفعلية على اتخاذ خياراتهم الخاصة في الحياة 
كما تم إعادة صياغة السيادة كمفهوم في أواخر القرن السادس عشر وهو الوقت الذي خلقت فيه كل الحروب الأهلية رغبة بالحصول على سلطة مركزية أكبر عندما بدأ الملوك في جمع السلطة بين أيديهم على حساب النبلاء مما ساهم بنشوء الدولة القومية الحديثة. 



الفرع الثاني :النظرية التنظيمية

في كتاب الدكتور الدكتور اعتماد محمد علام أستاذ علم الإجتماع بجامعة لبنان أن التظيمات لم تكن وليدة الثورة الصناعية في إنكليترا بل عرفتها المجتمعات قديما وكانت لها خصائص معينة تتماشى مع طبيعة الحياة الإجتماعية وقتئذ وقد عرفت مصر الفرعونية التنظيمات البيروقراطية التى أحدثت تحولات كبيرة في طبيعة الحياة الإجتماعية كما اتصفت التنظيمات  بالمركزية واتخذت كآداة لممارسة السلطة الملوك وكشفت الوثائق التاريخية أن أكثر المجتمعات إستقرارا تلك التي اتصفت بأعلى تنظيم بيروقراطي .


في المجتمعات الحديثة أصبحت التنظيمات سمة مميزة تغطي جميع جوانب الحياة اليومية ونشاطاتها ،فقد هيمنت الظروف الثقافية والاجتماعية والإقتصادية الراهنة الظرو ف الملائمة لقبول الفرد التعامل مع التنظيمات المخصصة التي تتولى إشباع  حاجات الوفاء لمتطلبات التطور الثقفي المذهل بل و محاولاتها التعامل معه بقدر أمثل من الكفاءة وبالتالي تحولت المجتمعات إلى تنظيمات كبيرة تتألف من تنظيمات فرعية متخصصة تقدم خدماتها في مختلف مجالات الحياة اليومية سواء تنظيم رسمي أو تطوعي وطبيعيا إزاء النمو المتزايد لدور التنظيمات .
فأصبحت التنظيمات الحديثة تكتسب خصائص بيروقراطية ومهنية متخصصة يميزها عن التنظيمات التقليدية التي شهدتها الحضارة الإنسانية القديمة .(10)


الفقرة الاولى : أهمية دراسة التنظيمات السياسية 

تقوم التنظيمات داخل المجتمع بادوار بالغة الأهمية والتعقيد بحت يغطي كافة المستويات ابتداءا من الفرد مرورا بالأنساق ثم المجتمع وعلاقته بالمجتمعات الأخرى ضمن ما يمكن أن نسميه بالنظام العالمي أو تحديدا بدور المجتمع داخل شبكات العلاقات الدولية أو ما نسميه السياسات الدولية 
من ايسر السبل لفهم التنظيمات أن نطالع بنظرة فاحصة الجريدة اليومية كالازهر بالقاهرة ثم حاول أن تجد مقالا أو خبرا لا تتعامل مع التنظيمات .جد مثلا الصفحة الأولى عن أهم الأحداث الجارية على الساحتين المحلية و العالمية سوف تجد أبرز العناوين محادثات السلام في الشرق الأوسط و أسعار النفظ في الأسواق العالمية أو حوار حول تعاقد الجات في الواقع أن كل تلك الأحداث و أخرى هامة تمثل اتجاهات أو علاقات بين تنظيمات عالمية أو إقليمية أو محلية (11)

 

 

الفقرة الثانية :دور التنظيمات في تحديث المجتمع سياسيا


إذا قلنا أن المجتمعات القديمة الحديثة تتصف بمعدلات عالية من التعبير الإجتماعي فإن أقوى مؤثرات المتزايد للمجتمعات على التنظيمات الرسمية و دورها في مختلف نواحي النشاطات المجتميعية التنظيمات السياسية أو النظم السياسية 


يهتم إذا بالنظم الدستورية  الؤسسات و أنظمة الحكم المركزية 
إذا فالعلوم السياسية هي آلية تسيير موارد على المستوى المحلي أو العالمي.
للسياسة مجموعة محدد فلا يجوز الإتيان منسق لماهية السياسة حيث كتاب أطلس للعلوم السياسية و إنما يجب التوصل إليه من سياقات الإستخدام .
فالنظرية السياسية هي فرع من فروع السياسة العلوم السياسية و تشكل الغضافة إلى مبحثي النظم الساسية الدولية و بالأحرى العلاقات الدولية جزءا ثابتا من دراسة العلوم السياسية و يثار الجدل دون التوصل إلى رأي محدد حول موضوع النظرية السياسية و مهمتها ووصفها فمن الممكن ىفي سياقها التمييز بين ثلاثة مجالات جزعية مختلفة هي: تاريخ الأفكار السياسية و الفلسفة السياسية و أخيرا النظرية السياسية و دور العلوم السياسية في الأنظمة الحديثة .
 

المبحث الثاني: تحديد موضوعلم السياسية 

مر علم السياسة بمرحلتين هامتين تمثلت الأولى في الحالة الإجابية لتحديد علم السياسة بينما تمثلت الثانية في الجانب السلبي لتحديده أيضا , إذ لا شك أن موضوع علم السياسة من العلوم الإجتماعية و هو مجموعة الوقائع الإجتماعية التي تختص بها دون غيره من العلوم وبالتالي فإن السائل عن موضوع علم السياسة ينصرف عن الوقائع الإجتماعية التي تختص بهذا العلم فما هذه الوقائع الإجتماعية التي تختص بهذا العلم ؟

الفرع الأول :المحاولات السلبية لتحديد علم السياسة 

الإديولوجيات السياسية لم تكن هي الأخرى بمعزل عن هذا العلم حول تحديد جوانبه الإجابية و منها السلبية إذ تتناول هذه الإديولوجيات أي <<الحافظة الليبرالية و الشيوعية و الفاشية و غيرها  ولا يتناول هذا الفصل الطبيعة العامة لهذه التيارات العريضة للفكر السياسي فقط بل يعطي أيضا فكرة عن علاقتها بالأنظمة السياسية و الأحزاب فيقوم هذا الفصل بدراسة بعض الإديولوجيات التي برزت مؤخرا إلى طبيعية والبنيوية و البيئة و الأصولية الإسلامية و يبدأ هذا الفصل بمفهوم الإديولوجيات  >>نفسه وكم سيكون ذلك مفيدا و بعد ذلك يدرس كيفية تطبيق الإيديولوجيات ثم يدرس ما يمكن أن تعتبر الإديولوجيات يمينية ثم يتوال مع اليسار و ينتهي مع الوسط
وبما أن هذا الفصل يشغل ساحة كبيرة فإن أفكار بعض المفكرين السياسية الفردية ثم تأخذ المساحة التي تستحقها و نأمل أن يلهم القارئ بدراسة بعض هؤلاء المفكرين من خلال كتاباتهم الخاصة و يعتبر<< morgan>> بداية جيدة للقراعة (12)

الفقرة الأولى :الإتجاه التقليدي السلبي لتحديد علم السياسة 

ينقسم علم السياسة لمرحلتين هامتين كانت نهاية الأولى 1939م لتبدأ مرحلة سياسية جديدة أو ما يسمى خريطة العالم السياسي الجديد.



إنه امر تقليدي أن يتم تطبيق الحركات السياسية و المفكرين إلى جناح يمين و جناح يسار ويستند إلى هذا التقليد و لتحديد هذان الجانبان النظرية و قد ذكرنا ذلك سالفا ثم نظرية وجهة النظرية.
لنتطرق لهذا الجانب من تحديد علم السياسة حسب عملية البحث حول النظرية السياسية و قد ذكرناها سالفا 
و النظم السياسية التقليدية و آراع المفكرين .
عندما كان يجلس المحافظون الملكيون إلى اليمين بينما كان الجمهوريون يجلسون على اليسار في المجلس الذي كان يجلس على شكل دائرة . وبعد ذلك تبنت البرلمانات الفرانسية و الأروبية الحديثة نمظ جلوس مماثل حتى الآن من الممكن أن يكون لهذا التصنيف بالنسبة لموضوع تحديد علم السياسة مثيرا للجدل ,فقج أكدت المجموعات المجموعات في فرانسا و البرلمان الأروبي أنهم على يسار الموقف الذي يراهم فيه الآخرون و بصورة واضحة فما تعتبره جانبا رادكاليا أو يساريا في سياق ما , مثلا الجمهوريون في شمال آمريكا المستعمرة ابريطانيا يمكن أن تصبح في زمان أو مكان آخر (مثلا الجمهوريون في الولايات المتحدة الحديثة )
وما نريد من كل هذا عموما أن اليمين يعارض التغيير الإجتماعي و الإقتصادي و السياسي وهو ما يأيده اليسار.(13)
                                             ص:124 

 

 

الفقرة الثانية :الإتجاهات  السلبية الحديثة لتحديد علم السياسة 


عند النظر لتحديد  السلبي لموضوع علم السياسة حديثا ليس من الحتمي على الإطلاق أن يكون حكومة الدولة دمغرادية ومع ذلك لا يمكن رفض وجود أنظمة تقليدية و دينية أو عسكرية أو فاشية أو سلطوية باعتبارها مفارقات تاريخية حتى في القرن الواحد و العشرين من أجل تحقيق أهداف هذه المناقشة ينبغي افتراض الرغبة في وجود حكومة شعبية وهو ما وصفه الرئيس لونكن (في غستبرغ بحكومة الشعب من الشعب و لأجل الشعب (14),ومع هذا كله فإن القول بوجود علوم سياسية لا يدل أو لا يعني إنكار متوقع خاص بهذا العلم 
الفرع الثاني:الإتجاهات الإجابية لتحديد علم السياسة 
يمكن ان نقسم هذه المحاولات لقسمين لأهميتها 

الفقرة الاولى :آراع المفكرين حول التحديد الإجابي  لموضوع علم السياسة 

يري دي كريف أن السياسة منهج وضعي يستهدف التنسيق و التوجيه الإجتماعي القائم على أساس المعطيات الخاصة للعلوم الإجتماعية الأخرى .
الإتجاهات التقليدية الشخصية حسب (دي كرفيه)يقول أن موضوع علم السياسة هو التوجه للإرادة الجماعية الواعية لغرض التأثير في الظواهر الإجتماعية بشكل يتناسب مع طبيعتها أو أتجاهها .
ويقول ريني يجب أن ننظر على النزاع كنتيجة حتمية ما دمنا نعيش مع الآخرين .
ولقد فرض مفهوم تجريبي _تحليلي نفسه في نطاق العلوم السياسية المعاصرة و أتاح إمكانيات الإستعانة بالتعابير الإنكليزية (بوليتي _بوليسي _بوليتيكس)اعتماد التمييز بين الثلاثة أبعاد تنسب إلى ما هو موصوف بالسياسي و هذه الأبعاد هي المؤسسات الموضوعية و العملياتية (15)     ص:81 و بالإضافة على ذلك فقد أصبح من المألوف أن يتم التمييز بين أربعة مفاهيم للسياسة مفهوم معياري أنطلوجي _مفهوم ابروكماتي -واقعي _ سياسي اقتصادي  مفهوم نظري للأنظمة .(16)
                           ص:11

 

 

الفقرة الثانية :قوانين العلوم السياسية 

عند دراسة علم السياسة نجد تصادم بين طبيعة الظاهرة السياسية و تحديد الطبيعة السياسية و ردة الفعل 
إن النظرية السياسية هي نظرية من من ابتداء اليونانيين القدماء (الإغريق )
وقد نشأت بفضل تلك الثقرات الإقتصادية و الإجتماعية الجذرية التي لم تتمخض عن نتائج وتبعات جديدة على صعيد  أساليب الحكم الإستبدادي و الدمقراطي .
وضع بروتاغوراس أساسا لمنطق المحاججة و نقيصه , من حيث إمكانية الإتيان بقولين متناقضين عن كل موضوع من المواضيع .و يتطابق هذا الأساس الذي وضعه مع تعدد وتنوع الآراع السياسية التي يتبناها السفسطائيون (17)
ولكن هل يمكن للباحث في علم السياسة أن يكون موضوعيا لامنحاز حسب فريق من علماء السياسة ومرورا بما سبق و انطلاقا من الذين يقولون بوجود قوانين في علم السياسة أنها تتكون من المقاصد التالية
مراقبة الوقائع 
صياغة الفرضيات 
صياغة التعميمات 
بناء النظرية 
التفسير و التنبأ
رغم قول البعض أن العلوم السياسية علم يعيش عالة على العلوم  الإجتماعية الأخرى.




قائمة المراجع:
referance blase j.j 2002 the micropolitique of introctional(1)
supervision A call for reseaersh
edication administration quarterly38
(2)  المعجم المحيط الأعظم في اللغة لإبن سيدة  :تحقيق مجموعة من المحققين القاهرة معهد المحفوظات العربية  ص:354\8
(3)_المحيط في اللغة للصاحب ابن عباد تحقيق محمد إلياس بيروت عالم الكتب  1994م ص:416/80
(4)_القاموس المحيط للفيروز أبادي  مجموعة من المحققين بيروت  مؤسسة الرسالة 1987م ص:710
(5)_ REFERENCE POLIALESCIENCE IN LINE RUTH 1996
THEORY AND PRACTICE THE POLITICS MODEL

(6)_محمد طه النظرية السياسية والنظرية العامة للمعرفة السياسية المكتب المصري الحديث  1986م


الوجيز في القانون الدستوري سيد محمد سيد اب  ص:14 
(7)_ نفس المرجع ص:19
(8)_دراسة في علم الإجتماع  الدكتور اعتماد محمد علام  ص: 17 ذ: علم الإجتماع جامعة البنات لبنان كلية عين شمس  منتدى سور الأريكة 
(9)_ نفس المرجع ص: 19
(10)_كتاب علم السياسة  ص:129 استيفن دي تانسي  ترجمة رشا جمال   الشبكة العربية للأبحاث و النشر 
(11)_نفس المرجع ص:124
(12)_نفس المرجع ص: 231
(13)_أطلس العلوم السياسية  ص:11  المكتبة الشرقية  بيروت لبنان  مكتبة فلسطين للكتب المصورة 
(14)_نفس المرجع 
(15)_نفس المرجع ص:81
(16)_نفس المرجع ص: 11 ماهية السياسة 
(17)_أطلس العلوم السياسية  ص:17

  

تم إعداد البحث:
الطالب بكلية الحقوق بانواكشوط موريتانيا : أبوبكر علي كيحل 

#Gaza_under_attack

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

أرجو أن تستمر في زيارتنا

.

إعلان

"هل استمتعت بهذه التدوينة؟ لا تفوت أبدًا المنشورات المستقبلية من خلال متابعتنا " حيث "متابعتنا" عبارة عن رابط إلى https://follow.it/news-tech-1?leanpub