U3F1ZWV6ZTEyOTkwOTM1NDg3Nzc0X0ZyZWU4MTk1ODA1NDQyODkx

المعارك الادبية في العصر الحديث ~Literary battles in the 20th century

المعارك الأدبية في القرن العشرين

مقال:

Literary battles in the 20th century









 المعارك الأدبية حركة ثقافية تنشأ بين جماعة متباينة في الرؤية و الأهداف و يسعى كل لتبرير موقفه أمام الطرف الآخر للفوز بمكسب مادي أو معنوي ولها دور كبير في تنشيط الفكر و الثقافة و الادب و تطور حركة التأليف كما تنضوي على مساوئ يجرها عنف الصراع الذي يولد الضغينة في النفوس و هي تكون بين الأفراد أو الجماهير ففي مألف لأحمد أنور الجندي اعتبرها قطاعا حيا من قطاعات الحياة الفكرية في الأدب العربي له خطورته و أهميته في مجالات النثر و الشعر و اللغة العربية و القومية العربية و مفاهيم الثقافة و نقد الكتب .






دارت هذه المعارك الأدبية بين المحافظين و المجددين أنفسهم , متطرفيهم و معتدليهم و قد ضمت موضعين هامين , معركة مفاهيم الأدب و كان من أبرز أعلامها في معسكر المحافظين أحمد زكي باشا و فريد وجدي و الرافعي و محمد أحمد الغمراوي و شكيب أرسلان و رشيد رضا .
و في معسكر المجددين العقاد و المازني و زكي مبارك و هيكل و طه حسين و سلامة موسى .



فما هي معركة مفاهيم الثقافة ؟
وكيف أثرت في الواقع العربي ؟
شكل هذا الجانب قطاعا حيا ظل الجانب الأبرز و الجدل الدائر حوله عنوان النص أو ما يسمى لغز الشعوب أو معركة الثقافة أو الإنكسار العربي , إذ ارتبط العربي بالغربي سياسيا و ثقافيا و اقتصاديا و حتى عسكريا بمختلف أشكاله و أساليبه فكان الكعكة تقاسمتها الشعوب الغربية و استغلت هذا الإنكسار لصالحها و حاول هذا الغرب الاروبي و لازال يحاول تغريب الشعوب العربية فكريا و ثقافيا و سياسيا و لغويا مستقلا ذلك التخلف الذي تعيشه هذه الشعوب آنذاك في البلدان العربية في مقابل حداثة غربية راقية و مبهرة و منتجات فكرية و علمية و تكنلوجية صناعية براقه استسلم العرب و المسلمين خاصة لخيال هذه الحضارة المزعومة في بلادهم بسبب الضعف الذي خلفه الإستعمار القديم المباشر 
و الحديث غير المباشر وربطهما بمختلف مناحي الحياة



قد بدأت هذه المعارك في وقت مبكر منذ 1914 برسالة منصور فهمي التي قدمها للدكتوراه في باريس و هاجم فيها الإسلام و موضوعها حالة المرأة في التقاليد الإسلامية و تطوراتها و قد كتبها تحت إشراف أستاذ يهودي هو ْليفي بريل ’و كانت هذه الرسالة فاتحة اتجاه أطلق عليه من بعد تيار التعريب ’سار فيه كثيرون من بينهم طه حسين و محمود عزمي و سلامة موسى و علي عبد الرزاق و إسمائيل أدهم و عبد العزيز فهمي و لطفي السيد و قد شمل هذا التيار مهاجمة 

1_القومية العربية و الوحدة العربية
 
2_مقاومة اللغة العربية و الدعوة إلى العامية 
3_الدعوة لكتابة العربية بالاحرف اللاتنية 
4_مهاجمة الخلافة و الإسلام و الدين بصيفة عامة 
5_اتهام العرب بالتخلف العقلي وهي نظرية ’رينان ’
6_النزعة اليونانية و اعتبار اليونان أساتذة العرب
7_تصارع الثقافات الفرنسية و الإنكليزية 
8_إثارة الإتهامات حول القرآن ومحاولة ربطه بالإنجيل و التورات بالتشكيك في القران  و الحملة على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم 




 
9_تغليب الجانب الأسطوري على السيرة المحمدية 
10_الدعوة على الادب المكشوف 
11_معركة الفن للفن 
12_الدعوة إلى نقل الحضارة خيرها و شرها و ما يحمد منها و ما يعاب 
13_إنكار فضل العرب على الحضارة 
14_الدعوة إلى الفرعونية 
وقد كان هذه هي أبرز جوانب المعارك الادبية التي يمكن القول بأنها دارت حول مفاهيم الثقافة و الفكر و الحضارة و الادب خلال أربعة تيارات واضحة هي المحافظة و التجديد ثم التعريب و العودة إلى الأصالة و سوف نقوم بمراجعة ذلك .
قد دلت هذه المعارك إلى يقظة المحافظين أو ما أسموه دعات القديم فقد هبوا عندما قاوموا تمصير اللغة العربية أو مذاهب التجزئة و القوميات الطبقية أو الفرعونية أو الفينقية أو غيرها أو الشعر الجاهلي أو آراع التعريب و قد هبت هذه الجماعة عندما أدركوا أن الخطر المحدق هو صدور هذا من نفس المدرسة الحديثة و إن أدركتهم الخيبة بعد ذلك التي بدت واضحة في التناقضات التي كانت تطبع الأفعال و الأقوال للوافد الغربي في العالم العربي الإسلامي 
استقامت معان جديدة في نفوس هؤلاء المفكرين جعلتهم يقفون وقفة النظر و التأمل غلبت فيها عاطفة الإنسان بالوطن و التراث و حق أمتهم عليهم و قد بلغ بهم الإعتقاد حد الإيمان بأن هذه المذاهب التغريبية لن تصل بهم إلى خلق أمة جديدة أو فكر جديد وهناك قاوموا زملاءهم ووقفوا بغية صونها ,و في مقدمة هؤلاء الدكتور هيكل و منصور فهمي و زكي مبارك .
وقد عرض هيكل في كتابه الأساطير على أنها جزء من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم و عارض ساطع المصري و زكي مبارك و عبد الرحمن عزام آراع التجزئة و الفرعونية وعارض توفيق ادياب الأدب المكشوف و عارض منصور فهمي التقليد الخالص و عارض فيلكس فارس نظريات التغريب في الثقافة و عارض زكي مبارك النزعة اليونانية و عارض المازني الكتابات الإباحية و ترجمة القصص الفرنسية المكشوفة و قد كشف كل منهم عن آرائه فمنصور فهمي في أطروحته الدكتوراه 1914 كشف عن تجربة الثقافة الغربية بالنسبة للمبعوثين العرب إلى الغرب و أنه وقع تحت سيطرة أستاذ يهودي أرغمه على مهاجمة الإسلام هجوما قاسيا إرضاءا لنزعات المستشرقين الفرنسيين 
و قد فعل طه حسين نفس الشيئ عندما وقع تحت سيطرة دوركايم و مانسون الذين أرغماه هو الآخر على مهاجمة أهل المغرب المجاهدين في كتابه عن ’إبن خلدون ’


خمتاما 
       نخلص أن هذه البمعارك لم تكن إلا فاتحة عهد جديد لتطوير حركة مفاهيم الثقافة و الأدب و إحياء روح الإعتزاز بالقومية العربية آتت ثمارها فيما بعد بدأت يقظة ضمائر الكتاب رغما عنهم , و قد كانوا في البداية يسعون وراع
 الشهرة و كسب الجماهير إلا أنهم في نهاية الأمر أرغمتهم السياسة على مسايرة الواقع و الإنقياد تماشيا مع التيار 
فهل وصلت التيارات العربية في معاركها إلى مكاسب مادية و معنوية أو أنها مجرد آراع فرضها الواقع المعاش في تلك الفترة ؟






⬇️

⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️

⬇️⬇️⬇️
👇👇👇

👇👇👇



















تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة

أرجو أن تستمر في زيارتنا

.

إعلان

"هل استمتعت بهذه التدوينة؟ لا تفوت أبدًا المنشورات المستقبلية من خلال متابعتنا " حيث "متابعتنا" عبارة عن رابط إلى https://follow.it/news-tech-1?leanpub