كل الطرق تأدي لروما
المجتمع الروماني أو روما القديمة هي حضارة ظهرت في شبه الجزيرة الإطالية وكانت عبارة عن مجتمع زراعي صغير في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد على طول البحر الأبيض المتوسط
عرفت هذه الحضارة على مر التاريخ بعدم الإستقرار السياسي حيث تعاقبت على هذه الحضارة أكثر من نوع من أنواع الحكم .إذ خضعت هذه الحضارة على مر تاريخها للحكم الملكي ثم الجمهوري فالإمبراطوري الإستبدادي على نحو متزايد تباين الحكم وأشكاله وأنظمته .
سيطرت روما على جنوب غرب أروبا وجنوب شرق أروبا والبلغان وحوض البحر الأبيض المتوسط عن طريق الغزو والضم .
تعرضت هذه الإمبراطورية لهجمات خارجية إنفرط إبانه الشطر الغربي لهذه الإمبراطورية بما فيها إيطاليا وهستانيا والغال وابريطانيا وإفريقيا وحلت مماليك مستقلة على أنقاضها في القرن الخامس الميلادي .
ساهمت روما القديمة إلى حد كبير في تطوير الحكومة والقانون♤1 والحرب والفن والأدب والهندسة المعمارية ولكن ما يهمنا هنا هو ما يتعلق بتاريخ وأنظمة الحكم في روما والذي بدأ من 754_509 قبل الميلاد
الفرع الأول: المراحل التاريخيه للنظم في روما القديمة
بدأت هذه المرحلة من 574_ إلى 509 ق. م كان الحكم خلالها ملكي تميز خلاله ببروز ثلاثة هيئات لممارسة الحكم من ضمنها الملك الحاكم العام ومجلس الشيوخ والشعب فكانت القرارات تصدر عن الملك وتتم المصادقة عليها من قبل الشيوخ ثم مرحلة التدوين من قبل الكهنة .أما في العصر الجمهوري فقد كانت هيكلة النظم من مجلس الشعب والوحدات والقناصل والحكام والمجالس العامة (ممثلين عن العامة يصدرون قوانين تنظم الحياة الإجتماعية )
وخلال هذه الحقبة لعب الفقهاء دورا هاما في إصدار القونين الإجرائية القانونية من قبل الهيئات كما عرف كذلك شرح المواد القانونيه. بينما عرف العصر الثالث الإمبراطوري بدل المؤسسات لهذه الهيئات أصبحت محلها مؤسسات الإمبراطور كما ظهرت المدونات في هذا العصر ♤■2
الفرع الثاني:مصادر القانون الروماني
أهم مصدرين للقانون الروماني يتمثلان في الدين والعادات الاجتماعية إذ يعتبر العرف المصدر الأول للقوانين الرومانية ويليه الدين .
يذكر الفقيه الروماني بومبيوس أن الملوك الرومان كانوا يحكمون الشعب بمقتضى العرف فلم يكن في هذا العصر فقه أو تشريع ثابت ولكن لم يذكر كيفية نشوء هذا العرف واكتسابه صفة الإلزام والظاهر أنه نشأ من العادات التى جرى الناس على مراعاتها قبل إنشاء مدينة روما والتي كانوا يتوارثونها جيلا عن جيل وأنه استمد قوته الملزمة من المصدر الديني الذي نشأ عنه ومن السلطة المدنية التي تطبق قواعده وتقريرها في الأحكام التي يصدرها رجال الدين والملوك ،وقد كان لرجل الدين هذا الدور حتى بعد صدور ألواح الإثني عشر في العصر الجمهورى القنصلي وكان لرجل الدين أثر واضح في هذا الصدد في مجالين هما
1_ منح صيغ الدعاوى التي يريد الأفراد رفعها ويقصد بذلك الخيارات الرسمية الشكلية التى يلتزم بإتباعها ولا يسقط حقهم في رفع الدعوى
2_منح الصيغ الرسمية للتصرفات القانونية التي يريد الأفراد القيام بها .
أما في العصر الملكي كان العرف المصدر الوحيد مع هذا يرى الفقهاء أن التشريع محيدا في بعض القوانين الملكية أما في العصر القنصلي بقى العرف المصدر الرسمي الوحيد وإن كان قد صاحب ظهوره مصادر أخرى منها التشريع متمثلا في الألواح الإثني عشر والشعب والقانون القضائي (البريوني) وكذلك الفقه ٣.
المراجع: عن كتاب تاريخ روما القديم
♤1~معالم تاريخ روما القديم -محمود إبراهيم السعدني -الجزء الأول _دار النشر للجامعات_1997_القاهرة -ص:17
♤■2الدستور الروماني في العصر الملكي -نفس المرجع -ص:٥٨ ~إلي ٧٠
٣_محاضرات كلية الحقوق بانوكشوط ؛النظم في المجتمع الروماني القديم
الأستاذ الدكتور ول احمد ديد
"ويكيبيديا" تاريخ روما القديم -مصدر موثوق
تم البحث :بواسطة طالب بكلية الحقوق بإنواكشوط
أبوبكر علي كيحل
مفيد جداً دام قلمك
ردحذفبارك الله فيك منور بتواجدك في موقعنا
حذف